المتواجدون حالياً :38
من الضيوف : 38
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 75216818
عدد الزيارات اليوم : 4879
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
الخالصي للسياسيين: لا تنطحوا رؤوسكم بالمطعم التركي
بتاريخ :
الأحد 08-12-2019 09:13 صباحا
متابعة العراق اليوم
قصف اللِسان الرسمي، للمرجع الديني؛ الخالصي، من منطقة الكاظمية في بغداد، ما جرى في منطقَتيْ جسر السنك وساحة الخلاني، وسط العاصمة، من (عمليةٍ إجرامية)، يوم الجمعة، السادس من كانون الأول، الجاريةُ أيّامهُ.
لِسان الخالصي الرسمي- مكتبهُ الإعلامي، استخدم قذائف الاستنكار. أمّا ما تصوّرهُ عن -الرد الأمثل- على تلك الجريمة: ندعو ابناء الشعب العراقي في كل مكان، وخصوصاً في المناطق القريبة من موقع الحادثة، إلى النزول إلى الشارع، والاعتصام والالتحاق بالمواطنين المعتصمين هناك، وتقديم المساعدات اللازمة لهم. المرجع، طالب الجيش العراقي؛ بدورهِ، بالقيام بمهماتهِ: اداء واجبها الوطني في الدفاع عن ابناء العراق. تحدث أيضاً عن المحصِّلة التي يجبُ أن تصل إليها التظاهرات العراقية:
يجب أن تستمر حتى تُحقق كامل أهدافها في استعادة العراق، وتخليص البلد من سيطرة العملاء والمفسدين. أمّا عن أهم نوع من العملاء والمفسدين، نقرأ: الذين يرتبطون بمشاريع الاحتلال الامريكي بالذات. الخالصي نصح المتظاهرين أيضاً، بحضورٍ مُكثّف ليلة السبت، وبداية يوم الأحد: لتكن ليلةٍ فارقة.
المرجع الخالصي، وفي ذات هذا السياق كان قد تساءل، في الثاني من الشهر الجاري، وهو يتحدث عن النُخبة السياسية الحالية: إلى أين يريد أن يسير هؤلاء الحاكمون الموهومون المتوهمون؟ هل يريدون أن يناطحوا الصخر والجبل، وهم لا يستطيعون مناطحة المطعم التركي؟ أمّا السؤال الذي نظنُ، أن المرجع، قد وجد الإجابة عليه، قبل يومين، وسط العاصمة: هل يريدون أن يقتلوا الشعب كله، كما جرى قبل أيام في الناصرية، النجف، كربلاء، البصرة، وكما جرى في بغداد؟
الخالصي، اعتبر أن الوظيفة السياسية الحقيقية، للنُخبة الحزبية التي تُدير البلاد، هي خدمة الاحتلال: كانوا يتنافسون فيما بينهم في خدمة المحتل، لكي يعطيهم المحتل بعض الامكانيات. أمّا عن مصير النُخبة السياسية التي خانت الأمانة العراقية، نقرأ: لن يخرج سالماً بإذن الله تعالى، إمّا بمرضٍ قاتل، وإمّا بفضيحةٍ كُبرى.المرجع الديني، وفي سياقٍ آخر، ذهبَ إلى أن هنالك نوعين من الإسلام السياسي؛ أحدهُما صحَّي، والثاني أمريكي، ليصف بعدها المروجين لنهاية الإسلام السياسي بـ <<الجهلة>>. تداعيات سقوط الصنف الأمريكي، ستؤدي بحسب الخالصي إلى: ظهور حكم الإسلام على حقيقته رغم أنف أمريكا وعملائها. ما تبقى جديراً بالإشارةِ إليه من مواقف هذا المرجع الديني، تحذيرهُ قبل يومين من : محاولات خطف المظاهرات، من خلال تهييج العواطف المذهبية من جديد. وجد أيضاً، أن عودة الصَّحة الوطنية إلى الجسد العراقي، تستلزمُ هذهِ الوصفة العلاجية: إزالة الاحتلال وإفرازاته، وخصوصاً العملية السياسية والحكومة والبرلمان وغير ذلك. الأخطار التي تواجه الفرد العراقي، الراغب بتغييرٍ حقيقي، حذّر المرجع الخالصي، من الوقوعِ في براثنِها مرّة ثانية: نريد أن نُذكِّرهم بأن لا يتكرر الخطأ القديم، يوم دعوا الناس إلى المشاركة في الانتخابات، ثُمَّ اكتشفوا زيف هذه الانتخابات، كما واعتبروا لاحقاً أن الطائفية أخطر من القنبلة الذرية. أشّر المرجعُ، طبيعة الخدعة التي تحاولُ النخبة السياسية الحالية، تمريرها على المواطن: حصر العراقيين ومطالبهم ببقاء العملية السياسية نفسها، أو تحت سقف الدستور كما يقولون، أو باسم الدين أو المرجعيات الدينية التي ترفض أن يستغل اسمها في الأحداث.
نختم مع هذا المرجع الديني، بذكرِ لائحة اتهاماتهِ للعم سام: إنَّ الولايات المتحدة مازالت تقوم بنفس دورها التاريخي المعروف، دور التأجيج، الاحتقان، التدخل، ودعم العدوان الصهيوني. داعياً إيّاها إلى إيقاف الحروب في المنطقة، بدون دراما إعطاء بطولة الشر، إلى دولٍ في المنطقة، قد فهمت الصحيفةُ من سياق حديثه، أنهُ قد يقصدُ إيران بها.