المتواجدون حالياً :8
من الضيوف : 8
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 75198792
عدد الزيارات اليوم : 213
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
تذكروا 2014 .. المجتمع الدولي يسرق فكرة المالكي لإقامة حكومة طوارىء !!
بتاريخ :
الأربعاء 31-05-2017 03:48 مساء
إعداد العراق اليوم / عزيزنا القارىء هل سمعت بـ ( لوبي الأخوين بوديستا أو لوبي تشارتويل)، الأول هو كوبري رئيس الحكومة السابقة - نوري المالكي في أمريكا، والثاني كوبري لمحافظ نينوى السابق - أثيل النجيفي.
طبعاً الكثير من السياسيين العراقيين، يدفعون مئات آلاف الدولارات لهكذا لوبيات، حتى لتنظيف فضائح الفساد، وربّما أيضاً لدفع " سرّ قفلية" بعض المناصب، يعني كُلُّهم في الهوى الأمريكي واحدٌ !! كشف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس الثلاثاء عن قرار دولي وصفهُ بـ " مُبيّت" لـ: "تشكيل حكومة طوارئ، بهدف إقصاء المشروع الإسلامي". الطريف إنّ المالكي لم يُشر إلى المصدر الذي تحصل بواسطتهِ على تلك المعلومات، بل اكتفى : " إنّ بعض المطّلعين في الدوائر الأميركية صارحوه بوجودِ قرارٍ، يقضي بتأجيل الانتخابات"، وعن رأي المالكي بالحكومة الحالية التي يرأسُها واحدٌ من حزبه.. حزب الدعوة الإسلامية : " إنّ الحكومة الحالية هي من أضعف الحكومات، بعد استباحة مؤسسات الدولة ومرافقها.المالكي غرّد بكل ذلك، خلال مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، وفي رد له على سؤال بشأن الحديث عن تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، نقرأ : "بالنسبة إليّ، كان الأمر في خانة التحليل، إلى أن صارحني بعض المطّلعين في الدوائر الأميركية، بوجودِ قرارٍ يقضي بتأجيل الانتخابات". دليل المالكي الآخر والذي يؤكدُ بأنّ العم سام هو صاحبُ اليد العليا وبأنّ سياسيّ البلاد أصابعهُ السفلى: " إنّ بعض السياسيين في العراق، بدأوا الحديث عن تأجيل الانتخابات، والدعوة إلى المضيّ بهكذا قرار".المالكي حاول أن يصوّر الأمر كمؤامرة على الإسلاميين في العراق- لم يذكر مطلقاً بأنهم كانوا ومازالوا الفاشل الأعظم في إدارة البلاد: " هذا ضروري فقط بالنسبة إلى الفريق الذي يعمل على إقصاء التيّار الإسلامي والإسلاميين، والمقصود بصورة أساسية حزب الدعوة الذي يحكم في العراق"، وزاد المالكي : "هؤلاء أرادوا إقصاء التيّار الإسلامي، واستخدموا كل السُبل ،لكن الإسلاميين استعصوا في انتخابات 2006، و2010، و2014، (برغم) أنهم واجهوا مؤامرات القاعدة وداعش"، بل وغامر المالكي بأن ذهب ورغم كلِّ ما نعرفهُ عن فشل الإسلاميين - أوّلُهم حزبهُ الى توقع فوز الإسلاميين مرّة ثانية : "هؤلاء يعرفون اليوم بأن التيار الإسلامي سيفوز مجدّداً، لذلك لم يبق أمامهم إلا تعطيل الانتخابات بهدف إقصائنا".فصول المؤامرة التي يتصوّرُها المالكي: "هنا يبدأ الفصل الجديد: دولة بلا حكومة، وبلا برلمان، ذلك أن الدستور العراقي غفل عن النصّ بتصريف الأعمال مع انتهاء المهل الدستورية، وهذا يعني انتهاء الحكومة والبرلمان، والدخول في الفراغ الدستوري، فيصبح العراق بلا حكومة تدير البلاد وتدبّر شؤونه"، وعن أرضية القانون الدولي الذي يسمح بتشكيل حكومة طوارىء: " إنّ قراراً دولياً مبيتاً ومحضّراً، سيصدرُ عن مجلس الأمن تحت الفصل السادس، يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ بحجة إدارة البلاد مؤقتاً إلى أن تستقر الأحوال، ويتم إجراء الانتخابات مجدداً.. على أن تُستكمل ــ في هذا الوقت ــ فصول مؤامرة إقصاء المشروع الإسلامي". المالكي وجد أيضاً بأن مفوضية الانتخابات العراقية مستهدفة أيضاً - متهمة بأنها مفوضية لخدمة ائتلاف دولة القانون من قبل الكثير من السياسيين "أصحاب هذا المشروع يعملون الآن على إسقاط مفوضية الانتخابات ، فبعد شهر أيلول تنتهي صلاحية المفوضية الحالية.. في وقتٍ تدعو فيه بعض القوى إلى إسقاط المفوضية بتهمة الفساد والتزوير"، وتندر المالكي: " إذا صحّت مقولة هؤلاء، فإن وجودنا كلّه من البرلمان إلى الحكومة مزوّر، (وعلى سبيل المثال) في حالة تعطيل المفوضية، فإن عملية تسجيل الأحزاب والكيانات السياسية ستتوقّف". ذرف المالكي بعدها دموعاً على الحكومة الحالية التي يرأسُها واحدٌ من حزبه :"يبدو واضحاً لنا وجود خطّةٍ لإرباك الدولة، فمن جهة، باتت الحكومة ــ بصراحة ــ من أضعف الحكومات، وخصوصاً أنها لم تحرّك ساكناً بعدما استباحت تلك القوى مؤسسات الدولة ومرافقها، ومن جهةٍ أخرى فإن تلك القوى وداعميها يريدون إثارة أجواءٍ من القلق، وخلق مناخٍ أمني غير مستقر، لإقناع العراقيين والآخرين بأن الانتخابات غير ممكنة".مختصر مفيد موقف المالكي في القادم لحين إشعارٍ آخر: " نحنُ لن نقبل بالتأجيل، ولن نسمح بتعطيل الانتخابات يوماً واحداً، وهذا تحدٍّ. بالنسبة إلينا نحن في التحالف الوطني اتفقنا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها"، ثمّ وجّه المالكي دعوةً الى "الجميع برفع الأصوات المطالبة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وتحفيز الناس للمطالبة بذلك، وخصوصاً أن انتخابات مجالس المحافظات لن تُجرى في أيلول المقبل، بل ستندمج مع الانتخابات النيابية، التي يُخشى تأجيلها". نُذكّر القارىء سريعاً بأنّ المالكي كان قد دعا في وقتٍ سابق وقُبيل الانتخابات في 2014 الى تشكيل حكومة طوارىء بموجب قانون السلامة الوطنية.