المتواجدون حالياً :39
من الضيوف : 39
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 75216328
عدد الزيارات اليوم : 4389
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
تحقيق العراق اليوم - علي صبيح الابراهيمي/بات حلم المسؤول يشكلُ خطراً على حياة الفقراء والمساكين الذين يحلمون أن يعيشوا في وطنٍ بلا كرسي ومسؤول! بسبب وعودهم الكاذبة وشعاراتهم المزيفة وأفعالهم البشعة.
بعد سقوط النظام البائد ، فرح الكثير من الشعب العراقي، لأنهم حَلِموا بتغيير واقعهم المرير، إلّا إن حلمهم تحطم، وذلك بسبب السرقات والاختلاسات والمشاريع المزيفة! وأخذ بعض رجال الدولة يبنون البيوت والمشاريع الضخمة لهم، بأموال هذا الشعب، وبقي العراق يعاني بين هذا وذاك! ومن المشاريع المزيفة التي وعدوا بها الشعب، وبقي العراق يعاني بين هذا وذاك. من المشاريع المزيفة التي عانى منها الشعب، وبالأخص في محافظة كربلاء المُقدّسة،هي القضاء على المبازل التي عانى منها المواطن الكربلائي في الآونة الأخيرة، بحيث ارتفعت مناسيب المبازل وانبعثت منها غازات سامة ومميتة للبشر!/"الجاير".. مصنع لأسلحة الدمار الشاملrnفي المبازل الواقع بمنطقة "الجاير" في كربلاء، أصبح الناس يستغيثون من هذه الغازات السامة، بالإضافة الى الأوساخ التي ترمى فيها، والمنظر البشع، كما شكى أهالي "الجاير" الساكنين وسط كربلاء من ارتفاع مناسيب المبزل، كما وضحوا بأن أنابيب المكيفات والثلاجات قد تأكسدت بسبب هذه السموم.. فكيف بجسم الإنسان الذي تشبع من هذه الروائح! وقد حذّروا من انتشار أمراضٍ كثيرة لديهم بين أطفال وكِبار السن. ناشد الأهالي الجهات المسؤولة عن هذه المشاريع، علّهم يسمعون صوتهم وينقذونهم من هذه الكارثة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.rnمبازل كربلاء.. ساحة تدريب للمسؤول على الكلrnأكّد احد المواطنين الساكنين في كربلاء، بأنّ هذه المشاريع، مجرد صفقة فاسدة ووعود كاذبة ، يعدهم المسؤولون بها، قرب موعد الانتخابات فقط! ومنذُ نهاية النظام البائد، أصبحت الأمراض والحشرات، تنتشر بكثرة يوماً تلو الآخر. مديرية صحة كربلاء، أكّدت بأنّ هناك المئات من الحالات الخطرة، هي بسبب الأمراض الجلدية وغيرها التي أصابت سكان هذه المناطق، والعدد يزداد فترة بعد أخرى، وبعد ما كانت المبازل مصدراً لاستصلاح الأراضي، أصبحت اليوم مصدراً للأمراض والحشرات، بالإضافة الى أنها أصبحت مياه جوفية عديمة الفائدة، حيث فقدت هذه المبازل فوائد وجودها منذ زمن بعيد، بعدما كانت تمتاز هذه المناطق بواقعها الزراعي ولاحتوائها على مئات "الدونمات" من بساتين الفاكهة المثمرة، والمزارع كان لها دور مميز في رفد أسواق المحافظات بأنواع الفاكهة.rnربط المبازل والمجاري.. أبرز أنجازات المسؤول الكربلائي!!rnنتيجة الزحف السكاني، تحولت اغلب هذه الأراضي الى احياء سكنية، يعيش فيها آلاف المواطنين، ونتيجة لهذا، تحول المبزل الى مستنقع نفايات، بسبب ربط اغلب المناطق القريبة منها بمجاري المياه الثقيلة لتصب فيه، مما أدّى الى انبعاث روائح كريهة، وانتشار الحشرات السامة! إنّ موضوع هذه المبازل خطير جدّاً، ويحتاج الى إجراءاتٍ سريعة، لأن تراكم النفايات والحشرات يؤدي الى انتشار أمراض كالكوليرا والملاريا والأمراض الجلدية، وهذا الموضوع يخص دائرة البيئة والموارد المائية، كما أصبحت تلك المناطق كالقنبلة الموقوتة، لاحتوائها على مختلف الحشرات والطفيليات والجراثيم! الى متى سيبقى ساكنو هذه المناطق، يعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة بسبب غازات المبازل السامة ؟ ومن سيسمع اصواتهم التي أصبحت مجرد حبر على ورق، وأخذ المواطنون يرفضون العيش في هذه المناطق، لأن الأمراض هناك أصبحت تهدد حياتهم وحياة عوائلهم وأطفالهم بالخطر، وهم عاجزون عن فعل شيء!! السؤال الذي طالما تبادر في ذهننا: متى سيتم القضاء على هذه الكوارث التي باتت تهدد حياتنا؟ ومن المسؤول عن كل هذا الإهمال؟