المتواجدون حالياً :14
من الضيوف : 14
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 64181552
عدد الزيارات اليوم : 2289
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
منذ وصول حزب الدعوة للسُلطة، مارس السيطرة على النقابات في العراق، وكانت أبرز النقابات التي سيطر عليها وبالتسلسل، هي نقابة الصحفيين، نقابة المحامين، ونقابة المعلّمين. استمر بتحريك هذه النقابة حسب ما تمليه عليه قضية بقاؤه بالسُلطة وتدعيمها من قبل المُسلّطين على مُقدّرات التنظيمات المهنية،
وليس بعيداً عن الاذهان ما جرى في نقابة الصحفيين، يوم أكمل النقيب الحالي دورتين، ولم يسمح له بدورةٍ ثالثة، فتمّ إصدار قانون جديد، يُبيح له دورتين قادمتين، في حين فشل نقيب المحامين المسنود من الدعوة، محمد الفيصل، بالاحتفاظ بدورةٍ ثالثة، وفق مبدأ ( مبدأ ماننطيها ).
اضطر الدعوة للاتيان بوكيله وفق المادة (91 ) وضرب مادتي (92و93 ) وأُكمِلت الدورة الانتخابية المنتهية هذه الأيام، والتي تجري انتخابات الدورة القادمة يوم الخميس 7/ 3 / 2019، وقد حشّد لها الدعوة كل أسباب ممثِّلها، النقيب الحالي ( أحلام اللامي )، لضمان فوزها، واستمرار نهج الفيصل الذي رسمهُ حزب الدعوة، ومن هذا التحشيد، دخول عالية نصيف على الخط، وإبعاد المنافس القوي لـ اللامي، بذريعة الانتماء لحزب البعث، وشموله بالاجتثاث ( محمد المهنا )، وإبعاد الفيصل، بسبب كونه ورقة محروقة، بحجة اعتبار الدورة الحالية هي التي أُبعد عنها، ولا يحق له الترشيح في الدورة الحالية . إنّ ما يجري في نقابة المحامين، هو خداع مكشوف، وتلاعب بمُقدّرات نقابة عريقة من النقابات العراقية، خصوصاً إذا علِمنا أن نقابة المحامين هي دجاجة تبيضُ ذهباً من دون رقابة على من يجمع البيض في سلّته، حيث يربو مايرد النقابة سنوياً، قرابة ( 20 ) مليار دينار عراقي، تذهبُ الى جيوب لا يعرفها إلَّا الله! بالإضافة الى جيب الوكيلة ( النقيب الحالي ) التي استغلت إشغالها مكان النقيب هذه الدورة، ورتّبت الأمور لصالحها تماماً، بحيث استطاعت التصدي بكلِّ أريحية للقرارات القضائية التي صدرت ضدّها.إنّ اجتماع الهيئة العامة في مقر النقابة أُعِد له في الليلة التي سبقت يوم انعقادهِ، وما قبلها من إقامة وسكن ومؤامرات ومساومات، وصولاً لحسم منصب النقيب في الدورة القادمة للسيدة أحلام النقيب، يقفُ خلفها وبوضوح حزب الدعوة بكلِّ قوّة، وأصبحت الأمور واضحة، ولم يبقى بين التتويج وبين السيدة أحلام إلَّا أيام، وما على المحامين من اليوم إلّا الرضوخ للأمر الواقع ،وتقديم التهاني مبكراً لـ اللامي المتوّجة بلقب النقيب في الدورة القادمة.. وعاشت الديمقراطية.