المتواجدون حالياً :56
من الضيوف : 56
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 75266571
عدد الزيارات اليوم : 6701
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الداخلي بين صهره جاريد كوشنر وكبير الاستراتيجيين في الإدارة الجديدة ستيف بانون اللذين تدور بينهما معركة طاحنة لفرض النفوذ في البيت الأبيض.
للحظات قصيرة صباح الاثنين، بدا وكأن موظفو البيت الأبيض يستمتعون بوقتهم بعد أن ساد الابتسام والتربيت على الكتف وحل محل التوتر والفوضى والإرهاق الذين عانت منه إدارة ترامب طوال الأيام الثمانين الماضية.وتجول عدد من كبار مساعدي الرئيس ومن بينهم راينس بريباس وستيف بانون وشون سبايسر وكيليان كوناي - في أرجاء حديقة الورود في البيت الأبيض بانتظار أداء القسم التاريخي لنيل غورستش قاضي المحكمة العليا الذي عينه ترامب تحت سماء الربيع الصافية فيما كانت فرقة المارينز تعزف ألحانا موسيقية.وقال ترامب عن انتصاره السياسي الكبير بتعيين غورستش "لقد سمعت دائما أن أهم شيء يفعله رئيس الولايات المتحدة هو تعيين أشخاص، وخاصة أشخاص عظماء كتعيين قاض في المحكمة العليا الأميركية". وأضاف "لقد فعلت ذلك في الأيام المئة الأولى".ولكن خلال هذه الأيام المئة لم تكن الحياة داخل الإدارة الأميركية هادئة وهانئة. فرغم أن موظفي أية إدارة في البيت الأبيض يشعرون بالتعب والإرهاق، إلا أنه وبعد مرور وقت قصير فقط من وجود إدارة ترامب في الحكم الذي يستمر أربع سنوات، يبدو الموظفون في غاية الإرهاق من الأحداث الدرامية التي شهدها البيت الأبيض وتطلبت عمليات تبديد سوء الفهم الذي يخلفه ترامب بشكل مستمر.وفي كلمة مرة يجري فيها تغيير جديد بين الموظفين تتدفق الدموع وينفجر الغضب، كما حدث في الخروج السريع لنائبة مديرة الموظفين كاتي وولش. وإضافة إلى ذلك هناك الصراع الداخلي.فخلال حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي طغى الهدف المشترك لهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على الخلافات بين أنصار ترامب الجمهوريين المعتدلين والمتشددين ومناصري العولمة والقوميين.ولكن من اليوم الأول في البيت الأبيض اشتبكت هذه الجماعات المختلفة إيديولوجيا في صراعات وتسريبات هددت بوقف عملة الإدارة بأكملها.وتحدث الإعلام عن كل تفصيل من المخططات والمؤامرات داخل الإدارة الجديدة لتخلق انطباعا بأن البيت الأبيض في حالة يرثى لها.